العرض في الرئيسةفضاء حر

دعوهم في غيهم يعمهون..!

يمنات

محمد محمد المقالح

عندما يعتقد العدو انك تبحث عن السلام معه بأي ثمن يبدأ من تلك اللحظة في تحويل السلام الى استسلام او الى ورقة من اوراق الحرب والتصعيد لفرض شروط اخرى والى درجة القول بوقاحة اقبل الشرط الفلاني والا سنستمر بالقصف او سنؤجل موعد وقف اطلاق النار..!

على المفاوض اليمني ان يعي اننا لسنا اليوم في موقع الضعف اكثر من ضعفنا في بداية العدوان وان العدو ليس اقوى اليوم مما كان عليه من قوة بداية العدوان..!

و ان العدو لا يمكن ان يحقق من استمرار عدوانه اي شيء على الارض سوى مزيد من الجرائم والفضاعات ضد الانسانية على خلاف ما يمكن ان ننجزه نحن على الارض اذا ما استمر العدوان وسواء كان ذلك في جبهات الحدود او جبهات الداخل وقليلا من الصبر والعزم وسياتي العدو صاغرا وحينها سنطرح الشروط نحن لا السعودية وهذه حقيقة وليست خيالا وما حدث في الربوعة مؤخرا اختبار قوي وملموس لنا وللعدو مع ملاحظة اننا كنا حينها في مرحلة التهدئة لا التصعيد وفي حالة الدفاع لا الهجوم فكيف سيكون حاله فيما اذا كان العكس !؟

دعوا العدو في غيه يهدد بتأخير موعد اطلاق النار ولا تمنحوه اي التزام مكتوب يتعلق بحقوق اليمن او حقوق اليمنيين لن نستطيع تحمل نتائجها امام شعبنا وامام التاريخ واخبروه بحزم ووضوح ان تهديده ذاك لن يكون لصالحة البته وهو من يجب اذا مضى في غيه ان يدفع الثمن غاليا لا نحن..

* و سيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون

* أهداف المفاوضات هي اهداف الحرب

علينا ان نعي جيدا بان العدو ومرتزقته وتحالفه الدولي والعرباني وممثلهم الاممي يعملون جميعا على ان يكون القتال اولا ووقف اطلاق النار لاحقا على الحدود الشطرية اولا وعلى حدود الاقاليم المناطقية والمذهبية في المحافظات الشمالية ثانيا وما استمراهم في الحرب او في الضغط الا لاستكمال هذه الاهداف التي كادت ان تسقط بقوة وعزيمة رجال الله في الميدان.

فاذا جاريناهم في تحديد جبهات الحرب او في تثبيت اطلاق النار لاحقا على ساس هذين البعدين نكون قد ارسينا اولى مشارط الانفصال واولى مشارط التقسيم الصراعي المستدام بين اليمنيين ولن تكون التفاوضات اللاحقة الا لتثبيت ما حققوه في الحرب او ما لم يستطعون تحقيقه في الحرب.

وعلى ذلك يجب ان تكون حروبنا وسلمنا وتفاهماتنا وتضحياتنا في سبيل اسقاط تلك المشاريع لا تثبيتها لاننا اذا لم نعمل ذلك فلن نوقف الحرب التي شارفت بصمودنا وتضحياتنا على التوقف بل نكون قد فتحنا ابوابا لحروب عديدة ودائمة ولانهاية لتدخلات الاجانب في شئوننا من خلالها.

للاشتراك في قناة موقع “يمنات” على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى